هذا المقال وصلني واعدت نشره لخطورة ما فيه من معلومات تهدد بقاء الدولة السودانية
وصلني هذا المقال وانشره في هذه المدونة لعله ينبهنا لما يحيط بنا من مصائب نحن غافلون عنها
*مقال خطير يستحق التامل*
---///--------------
الجنوبيون كانوا يتوعدوننا بارجاعنا للجزيرة العربية التي جئنا منها ، وكنا نسخر منهم . لم يكونوا يتحدثون بالسنتهم ولكنهم كانوا يقولون لنا ما تقوله لهم المخابرات الغربية .كنت دائما مقتنعا ان المخابرات الغربية تفعل ما تريد وهي الصق بالخطط الغربية بعيدة المدي . ولم ادرك كيف سيقوم الغربيون بارجاعنا الي جزيرة العرب الا بعدد ان اطلعت علي وثائق وكلكس التي تحرض فيها امريكا الخليجيون الاستعانة بالخبرات السودانية ،ما بين مدح واطراء وضرورة القوف مع اخوانهم السودانيون الذي يطحنهم الفقر .وانه من المتوقع ان يكون 70%من الشباب السودانين مقسمين بين قطر والسعودية و10 اخري من نصيب 3 دول خليجيه اخري هي السلطنة والامارات والكويت ، بالاضافة من 10%بامريكا واوربا بتعظيم حصتهم ف اللوتري ومن المتوقع ان يعتاد الشباب السودانيون ع نوعية الحياة الرغدة ف عشرة سنوات ويصبح من الصعب عليهم الرجوع لحياتهم القديمة . والخطة مقصود من ورائها افراغ السودان من العناصر الحيوية .
ومن ناحية اخري سيعمل الغربيون علي عدم السماح للحرب في دولة الجنوب الوليدة بالتوقف وعدم السماح لسلفاكير بالتخلص من رياك مشار وسيقدمون الدعم للطرفين كلما مالت رحى الحرب للرجحان ، وفي هذه الاثناء ستغري حكومة السودان بفك الحصار واعفاء الديون و ربما الدعم المباشر ﻻستضافة 40% من شعب جنوب السودان ،بينما تتقاسم كل من دول شرق افريقيا نسبة مثلها ويروح ضحايا الحرب والقتل علي الهوية نسبة ليست قليلة بالاضافة لضحايا الادغال والمجاعات .
ومن ناحية ثالثة تري الدول الغربية ضرورة تطبيق نظرية علي مزروعي القاضية بضرورة اعادة استعمار افريقيا بافريقيين ﻻسيما الدول الفاشلة و الراي ان اثيوبيا الصاعدة اقتصاديا و المنبطة بسيادة حكم القانون والنامية بشريا والمتوقع ان يصل تعداد سكانها ف العقدين القادمين الي 200مليون نسمة ف هضبة جبلية ﻻ تصلح للزراعة والمالكة لموارد المياه والكهرباء ﻻبد لها من تبادل المصالح مع اراضي شرق السودان الواسعة لتضمن قوت شعوبها المتحدة وﻻ ريب ان تطمع في اراضي جنوب ارض الجزيرة السودانية التي تتحرك متململة والمهددة بالانفصال من نخبها والتي تامل القوى الغربية لضمه للمنطقتين ودولة الجنوب الوليدة بعد حرق الارض وجعلها ارض بﻻ رجال A land of no man وادارتها غربيا وبعد هذا السناريو ستدركون كيف اننا في عام 2008 شاهدنا خرطة ﻻفريقيا ليس به قطر بسم السودان ف عام 2050
و غني عن القول ومتزامنا مع اعادة تخريط افريقيا يجري مشروع اخر باعادة تخطيط الشرق الاوسط الجديد لا تنجو فيه مصر من دولة النوبة والاقباط وسينا وﻻ تنجو المملكة و الخليج من التدهور الاقتصادي او كما يقول الغرب انا سنطرهم لركوب الابل و الارتياح من الاسﻻم السني باعادة تمكين اهل المناطق الشرقية واعادة تاهيل الامبراطورية الفارسية .اخيرا اريد ان أأكد اني اطلعت قبل 35 عام علي مشروع دراسة الاسﻻم في افريقيا بخططه المصحوبة ﻻستعادة بعض الممالك المسيحية في سوبا وعلوة والمقرة التي لم تزول الا قبل 500 عام ولم أكن ادري كيف سيتم هذا؟ السودان الان في امكانه الصمود اذا تخلى عن شرعنة الفساد واتحد ابناؤه وامنوا باهمية سيادة حكم القانون .
ع مسئوليتي
البروفيسور عبدالرحمن احمد عثمان
تعليقات