المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٣, ٢٠١٦

حقوق الانسان في السودان والدوري الاوروبي

قبل عدة سنوات وفي صالة كبار الزوّار بمطار الخرطوم.. فُوجئ الناس بوزير العدل يُكبِّر ويُهلِّل.. وكان عائداً من (جنيف).. الفرحة تغمره لأن السودان بالكاد نجح في الإفلات من مصيدة التسلل الدولية في حُقُوق الإنسان بفارق صوت واحد.. كان ذلك صوت دولة "كوبا".. أعتى عتاة مُنتهكي حُقُوق الإنسان في العالم.. أمس، ظَلّ كثيرون يتابعون بترقب بالغ -وكأنهم يتفرّجون على الدوري الأوروبي- ينتظرون (نتيجة) السودان في اجتماعات اللجنة الدولية لحُقُوق الإنسان في (جنيف).. رأيت فرحة عارمة في وجوه بعض الرسميين لأنّ السودان نجا من حالة كونه في خانة (سيئ جداً) وظفر بوضع (سيئ) من دون جداً.. هذا (النصر) الكبير!!!! كان حصيلة وفد كبير على رأسه وزير العدل.. ووفد آخر مُوازٍ.. وجيش جرّار من المُؤازرين والمُتابعين.. ومُفاوضات سفيرنا في (جنيف) د. مصطفى عثمان.. واجتهاد وتعب ورهق.. لماذا نفعل هذا؟؟ من قال لكم إن حُقُوق الإنسان السوداني هناك في (جنيف) أو في (نيويورك) حيث تُعقد الامتحانات الموسمية لحكومتنا و(تصحح) كراسة الإجابة.. وتراجع تقارير المُنظّمات والخبير الدولي لحُقُوق الإنسان الذي يزورنا بين الفينة والأخر...